وقوله «192» :
ولّى ولم يظلم وهل ظلم امرؤ ... حثّ النجاء وخلفه التنّين
وعابوا قوله:
خلق كالمدام أو كرضاب ال ... مسك أو كالعبير أو كالملاب «193»
وقالوا: الناس يقعون من الدّون إلى الأعلى، وهذا من الأعلى إلى الدّون [194] ، وجعل خلقه كالمدام أو المسك، ثم قال: أو كالعيير أو كالملاب.
وقوله «194» :
كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر
وقالوا: لا يقال «كذا فليكن» إلا فى السرور.
وقوله:
ما كنت أحسب أنّ الدّهر يمهلنى ... حتى أرى أحدا يهجوه لا أحد
وقالوا: كيف يكون لا أحد يهجو؟ وقد قال غيره:
وجاء بلحم لا شىء سمين ... فقرّبه على طبقى كلام
فهذا أفحش؛ لأنه نعت ما ليس بشىء.
وقال مسلم:
فرّاس قل لى أين أنت من الورى ... لا أنت معلوم ولا مجهول
ولابد أن يكون من أحدهما.
وقال عباس الخياط:
لا شىء من ديناره أرجح