فذكرت الرواة أنه أكذب نفسه.

وقال أبو سعيد مؤدبى: وأخسّ من إكذابه نفسه أن يكون جعل عفوّها خلوتها من أحبّته، ومع خلوها منهم فقد غيرتها الأمطار «70» .

قال: وعيب على امرئ القيس قوله «71» :

فقلت له لما تمطّى بصلبه «72» ... وأردف أعجازا وناء بكلكل

ألا أيّها الليل الطويل ألا انجلى ... بصبح وما الإصباح فيك بأمثل

قال: فانسلخ البيت الأول بوصف الليل من غير أن يذكر ما قال، وجعله متعلقا بما بعده، وذلك معيب عندهم.

قال: وعيب أيضا على امرئ القيس فجوره وعهره فى شعره، كقوله «73» :

ومثلك حبلى قد طرقت ومرضع «74» ... فألهيتها عن ذى تمائم محول «75»

إذا ما بكى من خلفها انصرفت له ... بشقّ وتحتى شقها «76» لم يحوّل

وقالوا: هذا معنى فاحش.

وأخبرنى محمد بن يحيى، قال: عيب على امرئ القيس قوله «77» :

إذا ما الثّريا فى السماء تعرضت «78» ... تعرّض أثناء الوشاح المفصّل

فقالوا: ليست تتعرّض فى السماء. وقال بعضهم- ممن يعذره: أراد الجوزاء، لأنها تتلوها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015