القراطيسى، قال: حدثنا ابن أبى الدنيا، قال: حدثنى [131] العباس بن هشام بن محمد الكلبى، عن أبيه، عن محرّر بن جعفر؛ وحدثنى أحمد بن عبد الله العسكرى، قال: حدثنا العنزى، قال: حدثنا عمر بن شبّة، قال: حدثنى أبو بكر العليمى الباهلى، قال: حدثنى عطاء الملط، وحدثنى محمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن يحيى النحوى، قال: حدثنا ابن الأعرابى، وحدثنى أحمد بن محمد الجوهرى، قال:

حدثنا الحسن بن على المهرى، قال: حدثنى الرياشى، قال: حدثنا حنظلة بن غسان- من آل المهلب، عن رجل ذكره، قالوا: دخل أرطاة بن سهيّة المرّى على عبد الملك بن مروان، وقد أتت عليه عشرون ومائة سنة- وقال بعضهم: ثلاثون ومائة سنة- فقال له عبد الملك: ما بقى من شعرك يا بن سهيّة؟ فقال: والله ما أشرب، ولا أطرب، ولا أغضب، ولا يجىء الشعر إلّا على مثل هذه الحال- وقال بعضهم: إلا مع إحدى هذه الخلال- وإنى على ذلك للذى أقول 7»

:

رأيت المرء تأكله الليالى «77» ... كأكل الأرض ساقطة الحديد

وما تبغى «78» المنية حين تأتى ... على نفس ابن آدم من مزيد

وأعلم أنها ستكرّ حتّى ... توفّى نذرها بأبى الوليد

وكان أرطاة يكنى أبا الوليد. فارتاع عبد الملك، وكان أيضا يكنى بأبى الوليد، واشتدّ عليه، وتغيّر وجهه، وظنّ أنه يعنيه. فقال: لم ترع يا أمير المؤمنين؟ إنى لم أعنك؛ وإنما عنيت نفسى؛ أنا أبو الوليد. فقال عبد الملك: وإياى والله لتوفّين بى نذرها- وقال بعضهم: وأنا والله لتوفينّ بى نذرها، وقال بعضهم: وأنا أيضا ستكرّ على المنية حتى تذهب بنفسى.

وقال على بن الصباح: وحدثنى أبو الحسين راوية المفضل بقصّة أرطاة بن سهيّة هذه.

وأخبرنا ابن دريد، قال: أخبرنا أبو حاتم، عن أبى عبيدة، وحدثنا أحمد بن سليمان الطوسىّ [132] ، قال: حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثنى عمى مصعب بن عبد الله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015