فقال له ابن أبى عتيق: يابن أخى؛ استر على صاحبك، ولا تشاهد المحاضر «14» بمثل هذا؛ أما تطيّر الحارث عليها حين قلب ربعها فجعل عاليه سافله- وقال ابن سلام:
فجعل سفله علوا- ما بقى إلا أن يسأل الله لها حجارة من سجّيل «15» ؛ ابن أبى ربيعة كان أحسن صحبة من صاحبك وأجمل مخاطبة حين يقول «16» :
سائلا الرّبع بالبلىّ «17» وقولا ... هجت شوقا لى الغداة طويلا
أين حىّ حلوك إذ أنت محفو ... ف بهم آهل أراك جميلا
ويروى: ... إذ أنت مسرو ... ر بهم تصحب الزّمان الظليلا
قال: ساروا فأمعنوا واستقلّوا «18» ... وبكرهى «19» لو استطعت سبيلا
سئمونا وما سئمنا مقاما ... واستحبّوا «20» دماثة وسهولا «21»
كتب إلىّ أحمد بن عبد العزيز، أخبرنا عمر بن شبّة، قال: حدثنى يعقوب بن القاسم الطلحى، قال: حدثنى عنبسة بن عبد الله بن عنبسة بن خالد بن عمرو بن عثمان،