21- الحارث بن خالد المخزومى [1]

حدثنا ابن دريد، قال: أخبرنا الرياشى، قال: أخبرنا محمد بن سلام، وحدثنى محمد بن أحمد بن إبراهيم، قال: حدثنا أحمد بن يحيى النحوى، عن الزبير بن بكار، قال: حدثنى يوسف بن عبد العزيز بن الماجشون، قال: حدثنى عمى يوسف بن الماجشون؛ قالا «8» : ذكر شعر عمر بن عبد الله بن أبى ربيعة والحارث بن خالد بن العاص بن هشام المخزومى عند ابن أبى عتيق- وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبى بكر الصديق- وفى المجلس رجل من ولد خالد بن العاص بن هشام بن المغيرة.

فقال: صاحبنا الحارث أشعرهما. فقال ابن أبى عتيق: بعض قولك يابن أخى، فلشعر عمر لوطة «9» فى القلب، وعلق بالنفس، ودرك للحاجة، ما ليس لشعر غيره، وما عصى الله عزّ وجل بشعر أكثر مما عصى بشعر عمر، وخذ عنى ما أصف لك: أشعر قريش من دقّ معناه، ولطف مدخله، وسهل مخرجه، ومتن حشوه، وتعطّفت حواشيه، وأنارت معانيه، وأعرب من صاحبه. فقال الخالدى صاحبنا الذى يقول [107] «10» :

إنى وما نحروا غداة منى ... عند الجمار تئودها العقل

لو بدّلت أعلى منازلها ... سفلا وأصبح سفلها «11» يعلو

فيكاد يعرفها الخبير بها ... فيردّه الإقواء والمحل «12»

لعرفت مغناها بما ضمنت «13» ... منّى الضّلوع لأهلها قبل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015