ومن آل يربوع زهاء كأنّه ... دجى الليل محمود النّكاية والورد «67»
وكنّا إذا الجبّار صعّر خدّه «68» ... ضربناه فوق الأنثيين «69» على الكرد
الكرد: العنق. حدثنيه إبراهيم بن شهاب، قال: حدثنا الفضل بن الحباب، عن محمد بن سلام «70» ، قال: أخبرنى أبو يحيى الضبى، قال: قال ذو الرمة يوما: لقد قلت أبياتا إن لها لعروضا، وإن لها لمردا «71» ، ومعنى بعيدا. فقال له الفرزدق: ما قلت؟
قال: قلت:
أحين أعاذت بى تميم نساءها
وذكره والبيتين اللذين بعده، فقال له الفرزدق: لا تعودنّ فيها، فأنا أحقّ بها منك.
قال: والله لا أعود فيها ولا أنشدها أبدا إلّا لك. فهى فى قصيدة الفرزدق التى يقول فيها «72» :
وكنّا إذا القيسىّ نبّ «73» عتوده ... ضربناه فوق «74» الأنثيين على الكرد
الأنثيين يريد الأذنين. والكرد: العنق «75» .
وأخبرنى أبو عبد الله الحكيمى، قال: أخبرنا أحمد بن يحيى النحوى، قال قال أبو عبيدة: مرّ ذو الرمة فاستوقفه أصحابه فوقف ينشدهم قصيدته التى يقول فيها: