قال: ومن عيوب الشعر التفصيل، وهو ألا ينتظم للشاعر نسق الكلام على ما ينبغى لمكان العروض، فيقدّم ويؤخر؛ كما قال دريد بن الصمّة «46» :
وبلّغ نميرا إن عرضت ابن عامر ... فأىّ أخ فى النائبات وطالب «47»
ففرق بين نمير وابن عامر بقوله: إن عرضت.
وكما قال أبو عدىّ القرشى «48» :
خير راعى رعيّة سرّه الل ... هـ هشام وخير مأوى طريد
وكما قال الآخر:
لعمر أبيها لا تقول حليلتى ... ألا فرّعنّى مالك بن أبى كعب
قال:
ومن عيوب الشعر «المقلوب» ، وهو أن يضطر الوزن الشعرى إلى إحالة المعنى فيقلبه الشاعر إلى خلاف ما قصد به، مثال ذلك لعروة بن الوود «50» :