وواصلوا ممارسة شعائرهم الإسلامية فى العلن حينًا وفى السر
أحيانًا، وبلغ الضيق برجال الكنيسة ورجال الحكم مداه، وبعد
مناقشات مستفيضة تقرر طرد المورسكيين من كل إسبانيا، وتم ذلك
بالفعل فى الفترة من (1609 - 1614م)، حدث ذلك دون مراعاة لمشاعر
هذه الشريحة من المجتمع الإسبانى، على الرغم مما كان لها من دور
متميز فى خدمة الزراعة والاقتصاد بمختلف بلدان شبه الجزيرة.
وتم بهذا الطرد إنهاء فصل من فصول العلاقات بالغة الأهمية بين
الإسلام والنصرانية فى بلاد الأندلس. ولله الأمر من قبل ومن بعد وإليه
المرجع والمآب.