وتضم مملكتى «جليقية» و «أشتوريس».
ب - نبرّة، فى الشمال والشمال الشرقى؛ حيث تعيش قبائل
البشكنس، وعاصمتها «بنيلونة».
ج - قشتالة، وتقع بين مملكتى ليون ونبرة، وعاصمتها «برغش».
ومن هذه الدويلات الثلاث ستبدأ حركة المقاومة ضد الوجود الإسلامى
فى الأندلس.
عهود الحكم الإسلامى بالأندلس:
ظل المسلمون يحكمون الأندلس نحو ثمانية قرون منذ تم فتحها سنة
(92هـ)، إلى أن سقطت «غرناطة» آخر معاقلها بيد النصارى سنة
(897هـ)، وقد مرت البلاد بعهود يمكن إجمالها على النحو الآتى:
أولا: عهد الفتح (92 - 95هـ = 711 - 714م).
ثانيًا: عهد الولاة (95 - 138هـ = 714 - 755م).
ثالثًا: عهد الإمارة (138 - 316هـ = 755 - 928م).
رابعًا: عهد الخلافة (316 - 400هـ = 928 - 1009م).
خامسًا: عهد ملوك الطوائف (400 - 484 هـ = 1009 - 1091م).
سادسًا: عهد المرابطين والموحدين (484 - 620هـ = 1091 - 1223م).
سابعًا: مملكة غرناطة (620 - 897 هـ = 1223 - 1492م).
أولا: الفتح الإسلامى للأندلس:
كانت شبه الجزيرة الأيبيرية خاضعة لحكم القوط قبل الفتح الإسلامى،
ويتولى أمرها ملك ظالم يدعى رودريك (لذريق) فأبغضه الناس
وفكروا فى الثورة عليه وإبعاده عن الحكم بالاستعانة بالمسلمين
الذين دانت لهم بلاد الشمال لإفريقى، فقام بهذه الوساطة حاكم
«سبتة» الكونت يوليان، واتصل بطارق بن زياد قائد القوات الإسلامية
المعسكرة عند مدينة «طنجة» بالمغرب الأقصى والقريبة من مدينة
«سبتة».
وأقبلت الوفود على «طارق» تدعوه لعبور المضيق والوصول إلى
شبه الجزيرة، وتصور هؤلاء أن المسلمين سينزلون ضربة قاصمة
بالقوط ثم يعودون إلى بلاد المغرب محملين بالغنائم، وغاب عنهم أن
المسلمين حملة رسالة سامية، وأنهم مكلفون بتبليغها لكل الناس،
وأن ما يشغلهم قبل كل شىء هو نشر مبادئ دينهم السمحة وتعريف
الشعوب به.
وقد رحّب «طارق» بهذا الطلب ووجد فيه فرصة طيبة لمواصلة الفتح