عليه وقتله فى صبيحة يوم الجمعة (27من رمضان سنة 869هـ= 23
مايو 1465م).
العلاقات الخارجية:
تعددت العلاقات الخارجية لدولة «بنى مرين»، وشملت «الأندلس»،
و «دول المغرب» المختلفة، وتراوحت علاقتهم ببنى الأحمر بالأندلس
بين الود والعداء، وشابها الحذر والترقب، على الرغم من أنهما
تحالفا ضد الفرنج وهزموهما فى سنة (676هـ= 1277م) بالأندلس،
وانحصرت العلاقات بينهما فى أحايين كثيرة على التمثيل
الدبلوماسى وتبادل الرسائل.
وكانت علاقة المرنييين بجيرانهم من «بنى عبد الواد» بالمغرب
الأوسط علاقة عدائية لتضارب المصالح بينهما، وكانت فترات السلام
بينهما قليلة وقصيرة، لأن «بنى عبدالواد درجوا على نقض ما بينهما
من معاهدات، على الرغم من أن المرينيين سعوا إلى كسب ودهم؛
ليتفرغوا للجهاد بالأندلس، واضطر السلطان «أبو يوسف يعقوب بن
عبدالحق» إلى مهاجمة «المغرب الأوسط» وإلحاق هزيمة نكراء
بجيوش «بنى عبد الواد»، ثم عقد الصلح معهم.
وحاول «بنو عبدالواد» الإغارة على الحدود الشرقية لدولة «بنى
مرين» فى سنة (679هـ= 1280م)، فخرج إليهم المرينيون للدفاع عن
بلادهم وألحقوا بهم الهزيمة بالقرب من «تلمسان».
وفى سنة (698هـ= 1299م) حاصر السلطان «أبو يعقوب يوسف»
مدينة «تلمسان» ودام الحصار مدة سبع سنوات؛ ذاق فيها «بنو
عبدالواد» مرارة الحصار، ولم ينقذهم من الهلاك سوى مقتل السلطان
«أبى يعقوب» وعودة المرينيين بعدها إلى بلادهم.
ثم دخلت «دولة بنى عبدالواد» فى تبعية «بنى مرين» بعد أن غزاهم
السلطان «أبو الحسن على»، واستولى على عاصمتهم «تلمسان»
فى سنة (732هـ= 1332م)، ثم استغلت بقايا «بنى عبد الواد»
الخلافات التى دبت بالبيت المرينى وعادوا إلى عرش بلادهم فى
«تلمسان» سنة (749هـ= 1348م)، ولكنهم عادوا إلى تبعية «بنى
مرين» ثانية فى سنة (759هـ= 1358م)، وظلوا على عدائهم لبنى
مرين، وحاولوا العودة إلى «المغرب الأوسط» مرتين خلال فترة نفوذ