الفقهاء والعلماء، ومات «أبو عقال» بالقيروان فى سنة
(226هـ=841م).
أبو العباس محمد بن الأغلب [226هـ=841م]:
تولى الإمارة خلفًا لأبيه «الأغلب»، وظل بها أكثر من خمسة عشر
عامًا، اتسمت بالخلافات بين أبناء «الأسرة الأغلبية»، فضلا عن
محاولة أخيه «أحمد» الفاشلة للإطاحة به والوصول إلى الحكم، يضاف
إلى ذلك انتفاضات الجند التى لم يكتب لها النجاح بمنطقتى «الزاب»،
و «تونس»، وقد تُوفى «أبو العباس» فى سنة (242هـ) بالقيروان.
أبو إبراهيم أحمد بن محمد [242هـ=856م]:
تولى خلفًا لأبيه عقب وفاته فى سنة (242هـ)، وتميزت فترة حكمه
بالهدوء والاستقرار، وقد غلب الطابع الدينى على سلوكه، فكان
يخرج فى شهرى شعبان ورمضان من مقر إقامته ليوزع الأموال على
الفقراء والمساكين بالقيروان، واهتم «أبو إبراهيم» بالبناء والتعمير،
وزاد فى «مسجد القيروان»، وجدد «المسجد الجامع» بتونس، وحصَّن
مدينة «سوسة» وبنى سورها، كما اهتم بإمداد سكان المدن بمياه
الشرب، وقد تُوفى فى سنة (249هـ=863م).
أبو محمد زيادة الله الثانى [249هـ=863م]:
تولى «أبو محمد» خلفًا لأخيه «أبى إبراهيم أحمد»، ولم يستمر فى
منصبه سوى عام واحد، ثم تُوفى فى سنة (250هـ=864م).
أبو عبد الله محمد بن أحمد [250هـ=864م]:
خلف عمه «أبا محمد زيادة» فى الإمارة فى سنة (250هـ=864م). وقد
اشتهر «أبو عبدالله» بأبى الغرانيق؛ لولعه بصيد «الغرانيق»، وبنى
لذلك قصرًا كبيرًا، أنفق عليه أموالا كثيرةً، كما شاد الحصون
والمحارس الكثيرة على سواحل البحر المتوسط وتوفى «أبو
الغرانيق» فى سنة (261هـ).
إبراهيم بن أحمد [261هـ=875م]:
ولى أمور الحكم عقب وفاة أخيه «أبى الغرانيق» فى سنة
(261هـ=875م)، وامتد عهده أكثر من ثمانية وعشرين عامًا؛ ظهر
خلالها «أبو عبدالله الشيعى»، الذى استقطب إلى دعوته الشيعية
عددًا من القبائل، وقد اختلف المؤرخون فى تقييم شخصية «إبراهيم