ثم تمكن الخلجيون من إسقاط هذا الحكم، وإقامة آخر باسم جديد
لدولة جديدة تحمل اسمهم.
مظاهر الحضارة:
نعمت «دهلى» بالاهتمام ببعض مظاهر الحضارة فى عهد الملوك
المماليك، فبنى «قطب الدين أيبك» مدرسة كبيرة إلى جانب مسجده
الشهير الذى بدأ بناءه فى عام (1191م)، ثم أكمله له «ألتُمش» فى
عام (1230م)، ولاتزال منارة هذا المسجد - التى كانت مكونة من
سبعة طوابق - قائمة حتى الآن، ولم يتبقَّ من طوابقها سوى خمسة
فقط.
كما قام «ألتُمش» بتشجيع العلوم والآداب فى السلطنة، وأنفق أموالا
كثيرة فى نسخ أعداد كثيرة من القرآن الكريم لتكون فى متناول
أفراد شعبه، وأسس العديد من المدارس، وزيَّن بلاطه بالعلماء
والشعراء، وأولى الفن المعمارى عناية فائقة، فأتم مسجد «أيبك»
فى «دهلى»، وشيَّد آخر فى «آجميز»، وجعل عاصمته أحد مراكز
العلوم والآداب المهمة.