فى التاريخ الإسلامى هو انتهاء حكم «الأسرة الأيوبية» فى «مصر»
وبداية حكم المماليك، سنة (648هـ = 1250م)، وكان الملك المعظم
«توران شاه» آخر حكام الأيوبيين فى «مصر»، ولم يستمر حكمه
شهرًا، فقد تولى الحكم فى أول شهر (المحرم سنة 648هـ = منتصف
إبريل سنة 1250م)، وقتل فى السابع والعشرين من الشهر نفسه
بتدبير زوجة أبيه «الملك الصالح» المعروفة باسم «شجرة الدر» التى
تولت الحكم بعده وتزوجت «عزالدين أيبك التركمانى»، أحد مماليك
زوجها الراحل «نجم الدين أيوب»، ثم خلعت نفسها من الحكم بعد
ثلاثة أشهر هى صفر وربيع الأول وربيع الثانى من عام (648هـ =
1250م)، وتولى زوجها «المعز أيبك» حكم «مصر»، وكان ذلك بداية
العصر المملوكى فى «مصر».
وقد استمر الملك «عزالدين أيبك» فى حكم «مصر» سبع سنوات، ثم
قُتل فى الثالث والعشرين من شهر (ربيع الأول سنة 655هـ = 10 من
إبريل سنة 1257م) بتدبير زوجته «شجرة الدر»، حين أراد الزواج
عليها، فتولى الحكم بعده ابنه «الملك المنصور نور الدين على ابن
أيبك»، وكان صبيا فى الخامسة عشرة من عمره، لا يحسن تدبير
الأمور، فتم خلعه بعد ولايته بنحو سنتين وثمانية أشهر فى (17 من
ذى القعدة سنة 657هـ = 5 من نوفمبر سنة 1259م)، وتولى زمام
السلطة بعده «الملك المظفر سيف الدين قطز»، الذى كان له شأن
كبير فى الجهاد الإسلامى ضد المغول.
سقوط بغداد فى يد المغول وانهيار الخلافة العباسية فى العراق
[656هـ = 1258م]:
تصاعد خطر المغول فى خلافة «المستعصم بالله»، وخرج قائدهم
«هولاكو» (61) - حفيد «جنكيزخان» - على رأس جيش يبلغ تعداده
مائتى ألف قاصدًا «العراق»، وأرسل إلى الخليفة «المستعصم»
يطالبه بالاستسلام والدخول فى طاعته، لكن الخليفة أرسل بعض
الهدايا إلىهولاكو.
وقد وصل جيش «هولاكو» إلى «بغداد» فى شهر (المحرم سنة 656هـ
= يناير سنة 1258م) وأحاط بعاصمة الخلافة، وكان جيش «بغداد»