تمَّ جمعه فى عهد عثمان بن عفان، رضى الله عنه، سنة (30هـ)،
فى صحف كانت توضع بين دفتين. اعتُمد فيه على المصحف
الذى جمعه زيد بن ثابت فى حياة أبى بكر الصديق، رضى الله
عنهما. والذى دفع عثمان بن عفان إلى ذلك ما رآه من اختلاف
المسلمين فى القراءة، ومن تخطئة بعضهم لبعض. وأمر عثمان
بنسخ أربع نسخ من مصحف أبى بكر الصديق، وبضبطها بلهجة
قريش؛ لأنها هى التى نزل بها القرآن الكريم. ثم أرسل إلى كل
مِصر بمصحف، وأمر الناس أن ينسخوا مصاحفهم منها، وأن
يحرقوا كل ما خلفها.