هو كتاب ألَّفه شهاب الدين أبو العباس أحمد بن يحيى بن فضل
الله العمرى الذى ينتسب إلى أسرة سورية، تنحدر من سلالة
الخليفة الثانى عمر بن الخطاب، رضى الله عنه. وُلِد بدمشق سنة
(700هـ)، وثوفِّى سنة (748هـ). ويعتبر الكتاب موسوعة ضخمة،
تشتمل على أكثر من عشرين مجلدًا، ويتناول موضوعات شتى،
منها: وصف الأرض، وسكانها، وحيوانها وأقطارها، ومساكنها،
وما فيها من أنهار وجبال وجزر وبحار وبحيرات ومبانٍ،
بالإضافة إلى استطرادات تاريخية وأدبية، وقد اعتمد المؤلف فى
ذلك على ما رآه بالمشاهدة، أو سمعه من الثقات، أو نقله عن
الكتب، وهو لا ينقل إلا الموثوق به فيما لا بد منه، كتقسيم
الأقاليم وما فيها من أقوال القدماء، واختلاف آراء الحكماء،
وأخبار الملل والدول، وذكر مشاهير الأعلام. وقد اقتصر المؤلف
فى كتابه على ممالك الإسلام، وابتدأ بالممالك الموجودة
بالمشرق، وانتهى بالممالك الموجودة بالمغرب. وقد قسم الكتاب
إلى قسمين كبيرين؛ القسم الأول: فى ذكر الأرض، وما اشتملت
عليه برًّا وبحرًا، والقسم الآخر: فى سكان الأرض من طوائف
الأمم.