*البيان والتبيين

كتاب ألَّفه أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الكنانى المعروف

بالجاحظ. وُلِد فى البصرة سنة (163 هـ = 779 م)، وترك العديد

من المصنفات التى تبلغ نحو (170) مؤلَّفًا. وتُوفَّى سنة (255 هـ =

869 م). يتناول الجاحظ فى كتابه هذا مباحث البلاغة والفصاحة،

ويستنبط أصولهما كما عرفها البيانيون السابقون، ومارسها

عمليًّا أرباب الفصاحة والكلام. وقد بدأ كتابه بالحديث عن العِىِّ

والاستعاذة منه، وعن مزايا الفصاحة وعيوب التشدق والتقعر

والغرابة، وعن اختلاف لغة العرب فى استعمال الألفاظ، ثم تحدث

عن الخطابة وعيوب اللسان، وسَمْتِ الخطيب وهيئته وأثر ذلك

فى التأثير والإقناع، وعرض لأشهر الخطب ومن اشتهر من

الخطباء بسلامة النطق أو بعيب فيه، كما تحدث عن الشعر

واختلاف طبائع الشعراء، وتناول تفرد القرآن الكريم فى

أسلوبه، وكيف خالف جميع الكلام الموزون والمنثور، كما أشار

إلى موضوعات أخرى متنوعة، منها: أصوات الكلام وموسيقاه،

والسجع والازدواج، والرجز، والإيجاز والإطناب، والصمت

والعىُّ، والاقتباس، والترادف، والتنافر، والاستعارة، والتشبيه،

والزهد، والتنسُّك، ونوادر الحمقى والمجانين، والحكم والرسائل

والأمثال. وتحدث عن جزالة الألفاظ، وجمال العبارات، وبلاغة

التراكيب، وحسن الصياغة. وأسلوب الجاحظ فى الكتاب اتسم

بالاستطراد والتنويع. وقد تطرق من موضوع إلى آخر، ومن

فكرة إلى أخرى. وقد أدى هذا إلى نوع من الخلط والاضطراب.

وقد طُبع الكتاب عدة طبعات منها طبعة حققها عبد السلام

هارون فى أربعة أجزاء. ونُشر بالقاهرة سنة (1367 هـ = 1948

م).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015