«ألبتكين» ولاية «خراسان» نيابة عن الأمير السامانى «عبدالملك بن

نوح» سنة (349هـ= 960م) حتى عزله عنها الأمير «منصور بن نوح»

الذى خلف أخاه «عبدالملك» فلجأ «ألبتكين» إلى «بلخ»، واستطاع

هزيمة جيش «منصور» الذى أرسله إليه سنة (351هـ = 962م)، ثم

توجه إلى «غزنة» فى السنة نفسها، واستولى عليها واتخذها مقرا

له فى خلافة «المطيع لله».

وبعد وفاة «ألبتكين» خلفه ابنه «أبو إسحاق إبراهيم»، الذى تعاون

مع الأمير «منصور بن نوح» ضد أمير «غزنة» السابق «أبى على»،

الذى أطاح به «ألبتكين» سنة (351هـ = 962م)، فسانده الأمير

«منصور» على شرط أن يعد نفسه تابعًا للدولة السامانية، فوافق

«أبو إسحاق» على ذلك.

وبعد وفاة «أبى إسحاق إبراهيم» سنة (355هـ = 966م) دون أن

يُعْقِب تولى إمارة «غزنة» «بلكاتكين»، ثم «بيرى تكين» على

التوالى وهما من غلمان «ألبتكين»، ثم أصبح «سُبُكْتكين» أميرًا

على «غزنة» فى (شعبان سنة 366هـ = مارس 977م) فكان ذلك نقطة

تحول فى تاريخ الغزنويين.

و «سبكتكين» غلام تركى من غلمان «ألبتكين»، كان قد قربه إليه

وزوجه ابنته، وعينه قائدًا لحرسه، فلما تولى «غزنة» وسع حدودها

فى اتجاه بلاد «الهند»، وحقق انتصارات كبيرة فى تلك البلاد،

وأصبح بذلك المؤسس الحقيقى للدولة الغزنوية.

وقد استعان الأمير «نوح بن منصور السامانى» (366 - 387هـ = 977 -

997م) بسبكتكين سنة (384هـ = 994م) للقضاء على حركة تمرد

وعصيان ضده فى «بخارى»، وخلع عليه لقب «ناصر الدولة»، وعين

ابنه «محمودًا» قائدًا لجيش «خراسان» ومنحه لقب «سيف الدولة».

واختار «سبكتكين» مدينة «بلخ» مقرا له فى أواخر أيامه، وقد

تُوفِّى فى (شعبان سنة 387هـ = أغسطس سنة 997م)، وعقب وفاته

تنازع ابناه «محمود» و «إسماعيل» حول أحقيتهما فى وراثة

الحكم، وانتهى هذا النزاع بانتصار «محمود» الذى أصبح رئيسًا

للدولة الغزنوية سنة (387هـ= 997م)، وأحسن معاملة أخيه

«إسماعيل» وأعلى منزلته.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015