الصحابة جمع صحابى، وهو من لقى النبى - صلى الله عليه وسلم - مؤمنًا، ومات على
الإسلام، ويطلق عليه أيضًا الصاحب. وللصحابة منزلة عظيمة عند
المسلمين، ولهم مكانة عالية فى تقدير أهل السنة؛ فعن طريقهم
وصلت أحاديث النبى - صلى الله عليه وسلم - إلى من جاء بعدهم، وقد بدأت العناية
بجمع أسماء الصحابة ثم العناية بسيرهم نتيجة العناية بالسيرة
النبوية، التى تشتمل على أخبار المغازى، كما تشمل أقوال
الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأفعاله، التى هى موضوع السنَّة؛ باعتبارها المصدر
الثانى للتشريع، فالعناية بها مهدت للعناية برواة السيرة الذين
هم صجابة النبى - صلى الله عليه وسلم -، ثم تابعيهم، وتابعى تابعيهم. وقد وضعت
مؤلفات موسوعية اشتملت على أسماء المحدثين وأنسابهم
وتراجمهم، بدءًا من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويعد كتاب الطبقات
الكبرى لابن سعد أقدم المصادر فى تراجم الصحابة وأهمها،
وكذلك كتاب الاستيعاب فى معرفة الأصحاب لابن عبد البر،
وكتاب أسد الغابة فى معرفة الصحابة لابن حجر العسقلانى،
وغيرها من الكتب. ويقدر بعض المؤرخين عدد الذين دخلوا فى
الإسلام، ورأوا الرسول - صلى الله عليه وسلم - حتى وفاته فى العام الحادى عشر من
الهجرة - بنحو (144) ألف صحابى.