إحدى الطرق الصوفية. تُنسب إلى مؤسسها بهاء الدين محمد
شاه نقشبند، المتُوفَّى بدمشق سنة (791هـ). وفى تعريف
الطريقة يقول النقشبندية: إنها دوام العبودية لله تعالى ظاهرًا
وباطنًا بكمال الالتزام بالسنة، واجتناب البدع، والرخصة فى
جميع الحركات والسكنات؛ سواء فى العبادات أو العادات أو
المعاملات. وطرق الوصول إلى هذه الحالة من دوام العبودية لله
تعالى فى النقشبندية، أربعة: أولها: صحبة الشيخ الكاملة،
وثانيها: الارتباط به، وثالثها: الالتزام بما يتلقنه عنه، وآخرها:
الذكر؛ بحيث يكون حاله هو حال الذاكر لله على الدوام. وقد
ظهرت الطريقة وراجت فى أول الأمر بين المتحدثين باللغة
الفارسية؛ ولذلك فقد كانت الكلمات الفارسية بها كثيرة قبل أن
يهاجر الإمام الثالث خالد النقشبندى إلى دمشق مرسِلاً دعاته إلى
البلاد العربية.