انضمام العرب بمختلف طوائفهم إلى «مرجان» وحركته، وحُذف
اسم «الشيخ أويس» من الخطبة؛ رمز السيادة فى الدولة، وخُطب
للسلطان المملوكى فى «مصر». خرج «الشيخ أويس» من
«تبريز» إلى «بغداد» فى سنة (765هـ = 1363م)، واستطاع
وزيره أن يستميل أعوان «الخواجة مرجان» إلى صفه، فانفضوا
من حول «مرجان» وفشلت حركته، ودخل «الشيخ أويس»
«بغداد» ثم جعل «شاه خازن» نائبًا له عليها، ولكن «مرجان» لم
ييأس من المحاولة، وعاد مرة ثانية إلى حكم «بغداد» عقب وفاة
«شاه خازن»، مما يؤكد حب أهل «العراق» لمرجان ومكانته
عندهم، فاضطر «الشيخ أويس» إلى الصفح عنه، ثم أرسل ابنه
«الشيخ علىّ» ليحكم «العراق». تُوفى «الشيخ أويس» عام
(776هـ = 1373م)، وخلفه فى الحكم ابنه «جلال الدين حسين بن
أويس» (776 - 784هـ = 1373 - 1382م)، فضاعت هيبة الدولة فى
عهده، وبدأت فى التدهور والانهيار؛ حيث اهتم بملذاته ومصالحه
الشخصية على حساب أمور الدولة والرعية، وزادت الأمور
اضطرابًا فى عهد أخيه «أحمد بن أويس» الذى خلفه فى الحكم
(784 - 813هـ = 1382 - 1410م)، إذ تمكن «تيمورلنك» من إسقاطه
عن عرشه عدة مرات، ثم دخل «بغداد» فى عام (795هـ =
1393م)، ففر «أحمد بن أويس» إلى «مصر» مستنجدًا بالسلطان
المملوكى «برقوق»، وتمكن «الشيخ أحمد» -أخيرًا - من العودة
إلى «بغداد» فى عام (804 هـ = 1401م)، وتمكن من استعادتها
فى عام (807هـ= 1404م)، بعد أن خرجت عدة مرات من حكم «آل
جلائر» إلى حكم التيموريين، ثم استعاد «تبريز» فى عام
(809هـ= 1406م)، ولم يلبث أن فقدها ثانية فى العام نفسه على
يد حفيد «تيمورلنك». وفى عام (813هـ = 1410م)، اختلف «أحمد
بن أويس» مع زعيم قبيلة «قراقيونلو»، وحدث صدام بينهما،
فقُتل «الشيخ أحمد»، وتمكن زعيم «قراقيونلو» من انتزاع
«تبريز» وما والاها من الجلائريين، ثم أسس دولة له
فى «أذربيجان». تولى الحكم بعد «أحمد بن أويس» عدد من