الفصل الثاني
(132 - 232هـ = 749 - 847م):
يمتد العصر العباسى الأول قرنًا من الزمان، من سنة (132هـ= 749م)
إلى سنة (232هـ= 847م)، ويعد العصر الذهبى للخلافة العباسية؛ حيث
تمتع الخلفاء بسلطتهم الدينية والدنيوية.
وخلفاء هذا العصر تسعة، هم:
1 - أبو العباس عبدالله (132 - 136هـ= 749 - 753م).
2 - المنصور (136 - 158هـ= 753 - 775م).
3 - المهدى (158 - 169هـ= 775 - 785م).
4 - الهادى (169 - 170هـ= 785 - 786م).
5 - الرشيد (170 - 193هـ= 786 - 809م).
6 - الأمين (193 - 198هـ= 809 - 813م).
7 - المأمون (198 - 218هـ= 813 - 833م).
8 - المعتصم (218 - 227هـ= 833 - 842م).
9 - الواثق: (227 - 232هـ= 842 - 847م).
الخليفة الأول: أبو العباس (132 - 136هـ= 749 - 753م):
هو «عبدالله بن محمد بن على بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب بن
هاشم»،ولد سنة (100هـ= 718م) تقريبًا.
بويع «أبو العباس» فى «الكوفة» فى شهر ربيع الأول سنة (132هـ=
749م).
واستمر فى الحكم أربع سنوات، استطاع خلالها توطيد أركان
الخلافة العباسية، والقضاء على كل مقاومة ظهرت فى عهده.
موقف العباسيين من الأمويين:
مما لاشك فيه أن هناك بعض التجاوزات التى حدثت فى إقليم
«الشام» على يد الوالى العباسى «عبدالله بن على»، عم الخليفة
«أبى العباس»؛ حيث تعقَّب الأمويين فى كل مكان وقتل كثيرًا منهم،
مما دفع بعضهم إلى الفرار إلى مناطق بعيدة، كما فعل «عبدالرحمن
بن معاوية» - صقر قريش - الذى فر إلى «المغرب» ومنها إلى
«الأندلس»؛ حيث أسس دولة أموية هناك سنة (138هـ= 755م)، كما
حاول بعضهم الآخر التخفِّى وطلب العفو.
ومن ناحية أخرى لم يقف أنصار الأمويين وأعوانهم مكتوفى الأيدى
أمام انتصارات العباسيين، وما ارتكبه بعض ولاتهم من مذابح تجاه
البيت الأموى، فقاموا بعدة ثورات فى أماكن متفرقة، إحداها
بالبلقاء و «حوران» سنة (132هـ= 749م)، وأخرى فى «قِنَّسرين»،