حدثت فى (15 من شوال سنة 2 هـ)؛ إذ نقض بنو قينقاع عهدهم
مع الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وقالوا له بعد غزوة بدر
الكبرى: يا محمد لا يغرنك من نفسك أن نِلْتَ من قومك ما نِلْتَ؛
فإنه لا علم لهم بالحرب، أما والله لو حاربتنا لعلمت أن حربنا
ليس كحربهم، و'إنا لنحن الناس، وانتهكوا حرمة سيدة من
الأنصار، فتبرأ عبادة بن الصامت (أحد رؤساء الخزرج) من
حلفهم. ولما ظهرت العداوة من بنى قينقاع، استخلف النبى
- صلى الله عليه وسلم - على المدينة أبا لبابة الأنصارى،
وحاصرهم (15) يومًا؛ فطلبوا الخروج مقابل أموالهم، فَقَبِلَ
النبىُّ - صلى الله عليه وسلم - ذلك، وأمهلهم ثلاث ليالٍ، ووكل
بجلائهم عبادة بن الصامت، فذهبوا'إلى أذرعات من بلاد الشام،
ولم يمر عليهم العام حتى هلكوا.