إحدى المجموعات التركية التى تعيش فى وسط آسيا، وهم
كبرى المجموعات التركية المعاصرة عددًا؛ إذ يبلغون (20) مليون
نسمة، ويسكنون فيما كان يعرف قديمًا باسم بلاد ما وراء النهر
، وهو نهر جيحون، ويسكن نحو (15.5 مليون) منهم فى
جمهورية أوزبكستان الحالية، و (1.8 من المليون) فى شمالى
أفغانستان، و (1.2 من المليون) فى طاجيكستان، والباقون
موزعون على الجمهوريات المجاورة، وهى: قيرغيزيا
وقازاقستان وتركمانيا. وقد ظهرت الأوزبك فى نحو القرن (2 م)
وكونت مملكتين فى القرن (5 م)؛ إحداهما فى منغوليا الحالية،
والأخرى فى آسيا الوسطى وعرفت باسم مملكة قره اقطاى.
واشتغل الأوزبك برعاية الأغنام والخيول والإبل، وعاشوا بعد
تغلبهم على قبائل السارت فى أعالى نهر سيحون. ويتميز
الأوزبك بأنهم خليط تركى إيرانى. وكانت المنطقة التى عاشوا
فيها ممرًّا مهمًّا للتجارة بين حضارة الصين وحضارات غربى
آسيا، ونجم عن ازدهار الحضارة والثروة فى هذه المنطقة أن
صارت المنطقة محطَّ أطماع الدول القوية من حولها. وبدأ دخول
الإسلام فى المنطقة التى يسكنها الأوزبك سنة (31 هـ). ومن
أشهر المعارك التى خاضها المسلمون فى هذه المنطقة معركة
تالاس سنة (134 هـ)، وقامت للأوزبك بعض السلطنات مثل خوارزم
السلجوقية، ثم سيطر المغول ومن بعدهم الروس على تلك
المناطق الأوزبكية، وخضع الأوزبك لسيطرة الشيوعيين
السوفييت سنة (1917 م)، واستمروا خاضعين لهم حتى انهيار
الاتحاد السوفييتى السابق سنة (1990 م).