*الطائف

بلدة بالحجاز، تقع على بعد (120 كم) من شرقى مكة، فوق

هضبة رملية، يبلغ متوسط ارتفاعها (5000) قدم عن سطح البحر،

وتحيط بها مجموعات من التلال، وتكثر بها الآبار والعيون التى

تسقى الحقول وبساتين الفاكهة التى حولها، وتشمل العنب

والرمان والسفرجل والخوخ والمشمش، كما تجود بها زراعة الورد

الذى يستخرج منه عطر فاخر كانت له أسواق إبان موسم الحج،

ونظرًا لارتفاعها وغزارة مياهها وكثرة بساتينها؛ عُدَّت منتجعًا

صيفيًّا لأهل مكة. وتعد من أقدم بلاد الحجاز، وسار إليها

الرسول - صلى الله عليه وسلم - يدعو أهلها إلى الإسلام، إلا أنهم ردوه ردًّا قبيحًا.

وفى سنة (3 هـ) جاء وفد ثقيف إلى المدينة، ودخلوا فى

الإسلام، وتبعهم قومهم بعد أن كسروا صنم اللات. وفى عام

(1216هـ = 1802 م) استولى عليها الوهابيون، ودخلها سعود بن

عبد العزيز الأول، وفى عام (1813م) احتلها طوسون بن محمد

على، وفى سنة (1814 م) حاصرها الوهابيون، ثم رفعوا عنها

الحصار بتدخل محمد على، وفى عام (1815 م) هزم جيش محمد

على الوهابيين عند بسل شمالى الطائف، وفى عام (1827 م)

حاصرها واستولى عليها أحمد باشا يكن، وتم رحيل المصريين

عن الحجاز فى عام (1841 م). وفى عام (1916م) استولى عليها

الملك حسين بن على من العثمانيين، وفى نهاية عام (1924م)

استولى عليها عبد العزيز آل سعود، ومنها دخل إلى مكة ودان

له الحجاز.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015