هو أبو عبد الله حذيفة بن حسل بن جابر العيسى، واليمان لقب
أبيه حسل، صحابى جليل، وكان صاحب سر النبى - صلى الله عليه وسلم - فى
المنافقين، ولم يعلمهم أحد غيره، وكان أمير المؤمنين عمر بن
الخطاب - رضى الله عنه - إذا مات ميت يسأل عن حذيفة فإن
حضر الصلاة عليه، صلى عليه عمر وإلا لم يصلِّ عليه. وكان
حذيفة - رضى الله عنه - من الولاة الشجعان الفاتحين، ولاَّه عمر
على المدائن بفارس، وكانت عادته إذا استعمل عاملاً كتب فى
عهده: وقد بعثت فلانًا وأمرته بكذا، فلما استعمل حذيفة كتب
فى عهده: اسمعوا له وأطيعوه وأعطوه ما سألكم. وفتح حذيفة
العديد من المدن الفارسية، وهاجم نهاوند عام (22 هـ)، ثم صالح
أهلها على أن يدفعوا الجزية. وقد روى عن النبى - صلى الله عليه وسلم - (225) حديثًا.
وظل واليًا على المدائن حتى تُوفِّى عام (36 هـ = 656 م).