الموصلى» وابنه «إسحاق»، ومن الموسيقيين «زلزل»
و «برصوم»، وغيرهم من أمراء العباسيين القادة والخطباء
والشعراء والساسة. أثناء سفر «الرشيد» من «بغداد» إلى
«خراسان» اشتد المرض عليه، وتُوفِّى صباح يوم الجمعة (2 من
جمادى الآخرة سنة 193هـ= 23 من مارس سنة 809م)، وعمره
خمس وأربعون سنة. وقد حكم «الرشيد» البلاد ثلاثة وعشرين
عامًا، بلغت فيها «الدولة العباسية» ذروة مجدها، وقد تحدث
عنه كثير من المؤرخين، فقال عنه «الطبرى»: «غزا سبع مرات،
وجهز عشرين حملة للجهاد فى البر والبحر». وقال عنه «ابن
خلكان»: «حج فى خلافته تسع حجج، وكان يصلى فى اليوم
مائة ركعة».