أوائل القرن السادس عشر، ولم يلبث الأهالى أن ثاروا عليه وأخرجوه
من بلادهم.
والمؤرخون لايزالون يتحدثون عن حسن تمسك أهل هذه الجزر
بالإسلام وعن كثرة المساجد التى وصل عددها إلى (670) مسجدًا فى
المدن والقرى، ويشيرون إلى انتشار الكتاتيب والمدارس التى تعلم
الدين واللغة العربية بجانب اللغة السواحيلية. والعربية هى اللغة
الرسمية، فبها تصدر الأوامر السلطانية وأحكام القضاة، أما
السواحيلية فهى لغة التجارة. وكذلك فإن عادات الأهالى فى الزواج
والختان والولادة وفى الاحتفال بالأعياد الإسلامية وبصوم شهر
رمضان وبليلة القدر وبليلة الإسراء والمعراج وغيرها من المناسبات
الإسلامية لا تبعد عن العادات والتقاليد التى يتبعها المسلمون فى
بلدان العالم الإسلامى الأخرى، مما يدل على مدى عمق العقيدة
الإسلامية فى نفوسهم، وعلى مدى الجهد الكبير الذى بذله الدعاة
والتجار من العرب وغيرهم فى نشر الإسلام فى هذه الجزر، حتى
أصبح كل أهلها يدينون بهذا الدين، ولذلك لا عجب أن انضمت هذه
الجزر إلى الجامعة العربية منذ بضع سنين.