أقول: هي شديدة الاتّصال بسورة الضحى، لتناسبهما في الجمل. ولهذا ذهب بعض السلف إلى أنهما سورة واحدة بلا بسملة بينهما «2» . قال الإمام: والذي دعاهم إلى ذلك هو:
أن قوله تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ كالعطف على: أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيماً فَآوى (6) [الضحى] «3» .
قلت: وفي حديث الإسراء أن الله تعالى قال: «يا محمد، ألم أجدك يتيما فاويت، وضالا فهديت، وعائلا فأغنيت، وشرحت لك صدرك، وحططت عنك وزرك، ورفعت لك ذكرك، فلا أذكر الا ذكرت» الحديث أخرجه ابن أبي حاتم «4» وفي هذا أوفى دليل على اتصال السورتين معنى.