نزلت سورة الشّرح بعد سورة الضّحى، ونزلت سورة الضحى فيما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الشرح في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (?) . وتبلغ آياتها ثماني آيات.
الغرض من هذه السورة تثبيت النبي (ص) وإيناسه أيضا، فهي توافق سورة الضحى في الغرض المقصود منها، ولهذا ذكرت بعدها، ويروى عن طاوس وعمر بن عبد العزيز أنهما كانا يريان أن السورتين سورة واحدة.
قال الله تعالى: أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (?) ، فذكر أنه شرح له صدره بالرسالة، وأنه وضع عنه بها ما كان يثقله قبل البعثة من الحيرة في أمر الناس وضلالهم، وأنه رفع بها ذكره على من سبقه من الرسل، ثم ذكر له أن مع العسر الذي يجده من إعراض قومه يسرا، ثم أمره بما يجعله يصبر على أذاهم فقال: فَإِذا فَرَغْتَ فَانْصَبْ (7) وَإِلى رَبِّكَ فَارْغَبْ (8) .