نزلت سورة الليل بعد سورة الأعلى، ونزلت سورة الأعلى فيما بين ابتداء الوحي والهجرة إلى الحبشة، فيكون نزول سورة الليل في ذلك التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لقوله تعالى في أوّلها: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (?) وتبلغ آياتها إحدى وعشرين آية.
الغرض من هذه السورة الترغيب في بذل المال في سبيل الله، والتحذير من البخل، فهي في سياق السورة السابقة أيضا، وهذا هو وجه المناسبة في ذكرها بعدها.
قال الله تعالى: وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشى (?) وَالنَّهارِ إِذا تَجَلَّى (2) وَما خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثى (3) إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى (4) ، فأقسم، بالليل وما ذكر بعد، على أنّ سعيهم مختلف في الجزاء. فأمّا من بذل من ماله في سبيل الله مع التقوى والتصديق بما جاء به النبي (ص) ، فسيكون جزاؤه الجنّة وأما من بخل ولم يتّق ولم يصدّق بذلك فجزاؤه النار، ولا يغني عنه ماله شيئا ثم ذكر أنه قد قضى بذلك حقّهم