1- قال تعالى: تَكادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ [الآية 8] .
والكلام على النار، فكأنها كالمغتاظة على أهلها لشدة غليانها بهم.
وقوله تعالى: تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ، أي: تتقطّع. ويقولون: فلان يتميّز غيظا ويتقصّف غضبا.
أقول: وأصل الميز التمييز بين الأشياء، ومزت الشيء أميزه: عزلته وفرزته.
وفي التنزيل: حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ [آل عمران: 179] .
وامتاز القوم إذا تميّز بعضهم من بعض.
أقول: وقد كنت تكلمت على قوله تعالى: وَامْتازُوا الْيَوْمَ أَيُّهَا الْمُجْرِمُونَ (59) [يس] : أي تميّزوا وانفردوا عن المؤمنين.
كما تكلّمنا على الفعل في العربية المعاصرة.