قنأت لحيته» ف «هي تقنأ قنوأ» أي:
احمرّت. قال الشاعر [من الكامل وهو الشاهد الخامس والثمانون] :
. كما قنأت أنامل صاحب الكرم (?)
و «قاطف الكرم» . وقال آخر (?) [من الكامل وهو الشاهد السادس والثمانون] :
من خمر ذي نطف أغنّ كأنّما ... قنأت أنامله من الفرصاد (?)
وأمّا في قوله تعالى إِنَّ الْبَقَرَ تَشابَهَ عَلَيْنا [الآية 70] فجعل «البقر» مذكّرا مثل «التّمر» و «البسر» كما تقول: «إنّ زيدا تكلّم يا فتى» وإن شئت قلت (يشّابه) (?) وهي قراءة مجاهد (?) ذكّر «البقر» يريد «يتشابه» ثم أدغم التاء في الشين. ومن أنّث «البقر» قال (تشّابه) (?) فأدغم، وإن شاء حذف التاء الاخرة، ورفع، كما تقول «إنّ هذه تكلّم يا فتى» لأنها في «تشابه» إحداهما تاء «تفعل» ، والأخرى التي في «تشابهت» فهو في التأنيث معناه «تفعل» ، وفي التذكير معناه «فعل» و «فعل» أبدا مفتوح، كما ذكرت لك، والتاء محذوفة إذا أردت التأنيث، لأنّك تريد «تشابهت» فهي «تشابه» وكذلك كل ما كان من نحو «البقر» ، ليس بين