نزلت سورة «ص» بعد سورة «القمر» وقبل سورة «الأعراف» ، ونزلت سورة «الأعراف» بين الهجرة إلى الحبشة والإسراء، فيكون نزول سورة «ص» في هذا التاريخ أيضا.
وقد سمّيت هذه السورة بهذا الاسم، لابتدائها بالقسم به، وتبلغ آياتها ثماني وثمانين آية.
الغرض من هذه السورة إنذار الكافرين بعذاب الدنيا والاخرة، وقد ابتدأت بإثباته بالقسم عليه، وبالقياس على من أهلك قبلهم من الأمم ثم أمر النبي (ص) بالصبر على طلبهم تعجيله استهزاء به، وقصّ عليه في ذلك قصص من صبر قبله من الأنبياء، ثم ذكر ما يكون إليه المآب بعد هلاكهم ثمّ ختمت السورة بالعود إلى تأكيد ذلك الإنذار، ليكون ختامها مناسبا لابتدائها فيرتبط آخرها بأولها وهي، في هذا، تشبه السورة السابقة فيما أنذر به فيها، وهذا هو وجه ذكرها بعدها.
قال الله تعالى: ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ (?) بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقاقٍ (2)