الشيطان، وهو الّذي أبعده الله عن رحمته، وطرده من جنّته، حينما استكثر على آدم فضل الله الّذي أعطاه وفي هذا إيحاء لهم ألا يستكثروا على محمد (ص) فضل الرسالة وتبليغ وحي السماء. كذلك تصوّر الآيات المعركة المستمرة بين الشيطان وأبناء آدم، والّتي لا يهدأ أوارها، ولا تضع أوزارها، والّتي يهدف من ورائها إلى إيقاع أكبر عدد منهم في حبائله، لإيرادهم النار معه، انتقاما من أبيهم آدم. وقد كان طرد إبليس من الجنة بسبب امتناعه عن السجود له، فالمعركة بين إبليس وذرية آدم معروفة الأهداف، ولكن أبناء آدم يستسلمون لعدوهم القديم.

وتختم السورة بتوكيد قضية الوحي، وإخلاص الرسول في تبليغ الرسالة، لا يبتغي أجرا ولا يتكلّف قولا وإنّما يبلّغ القرآن، وسيكون لهذا القرآن أبلغ الأثر في حياة البشرية.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015