1- وقال تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَنُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئاتِهِمْ [الآية 7] .
وتكفير السّيّئات، يعني إسقاط عقابها بثواب الحسنات.
أقول: ولعل استعمال التضعيف في الفعل فيه شيء من معنى السّلب، كقولنا: مرّض الطبيب المريض، أي:
شفاه: فأزال مرضه.
2- وقال تعالى: وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ [الآية 29] .
والنادي: مجتمع القوم ومجلسهم، ولا يسمّى ناديا حتى يكون فيه أهله.
أقول: وقد عاش النادي طوال العصور حتى أمسكنا به في عصرنا، فذهب «النّدي» ، وانصرفت «الندوة» إلى شيء آخر، فهي المجلس الخاص، المقيّد بزمن معيّن، كما في «ندوات أهل الحكم» (?) . ومثل هذه النّدوات المنتدى الذي لم يبق له مكان كبير في الاستعمال المعاصر.
3- وقال تعالى: إِنَّا مُنْزِلُونَ عَلى أَهْلِ هذِهِ الْقَرْيَةِ رِجْزاً مِنَ السَّماءِ [الآية 34] .
الرّجز والرّجس العذاب، وإن كان في مجيء الكلمة بالسين دلالات أخرى، وهذا من فوائد الإبدال في العربية.
4- وقال تعالى: فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكانُوا مُسْتَبْصِرِينَ [الآية 38] .