أبا لأمته، لأن أمّة الرسول بمنزلة أولاده من جهة العطف والشفقة، هذا إذا كان الخطاب لعامة المسلمين، وإن كان للعرب خاصة فإبراهيم أبو العرب قاطبة.
فإن قيل: متى سمّانا إبراهيم صلوات الله عليه المسلمين من قبل، كما ورد في قوله تعالى: هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ [الآية 78] ؟
قلنا: وقت دعائه عند بناء الكعبة حيث قال، كما ورد في التنزيل رَبَّنا وَاجْعَلْنا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ [البقرة: 128] فكل من أسلم من هذه الأمة فهو ببركة دعوة إبراهيم (ع) .