السكوت عنه. حيث لا يترتب على معرفة المكان من عدمه كبير فائدة (?).
وهى: اسم سورة كريمة من سور القرآن الكريم، وهى سورة «المعارج».
وتبدأ بقوله تعالى: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ (1) لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ (2) مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ (3) تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ (المعارج: 1 - 4). وهى من العروج بمعنى الذهاب فى صعود.
وقد ذكرت هذه المادة فى القرآن الكريم:
ثمان مرات (?).
ست منها: بصيغة الفعل المضارع، كما فى قوله تعالى: يَعْلَمُ ما يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَما يَخْرُجُ مِنْها وَما يَنْزِلُ مِنَ السَّماءِ وَما يَعْرُجُ فِيها وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ (سبأ: 2).
واثنتان منها: بالصيغة الاسمية، إحداهما:
معرفة، وهو المذكور هنا (المعارج) وثانيتهما:
نكرة، وهو المذكور فى قوله تعالى وَلَوْلا أَنْ يَكُونَ النَّاسُ أُمَّةً واحِدَةً لَجَعَلْنا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمنِ لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً مِنْ فِضَّةٍ وَمَعارِجَ عَلَيْها يَظْهَرُونَ (الزخرف: 33).
ومعنى المعارج لغة: الدرجات (?) والمراد بها (?):
1 - إما معارج الأعمال الصالحة فإنها تتفاوت بحسب اجتماع الآداب والسنن، وخلوص النية، وحضور القلب.
2 - وإما معارج المؤمنين فى سلوكهم مراتب المعارف الإلهية، ولا شك فى تفاوت أولياء الله فى ذلك، أو معارجهم فى دار ثوابهم، وهى الجنة.
3 - وإما معارج الملائكة، ومنازل ارتفاعهم بحسب الأمكنة، وهى السموات أو بحسب الفضائل الروحانية والمعارف.
4 - وعن قتادة: أنها الفضائل والنعم، أى مراتب الله على الخلق.
5 - وقيل: هى الغرف. التى جعلها الله لأوليائه فى الجنة.
ويقول الإمام الآلوسي: والأنسب- أى فى تحديد معنى المعارج- بما يقتضيه المقام من التهويل. ما هو أدل على عزه- عز وجل- وعظم ملكوته، جل شأنه (86).
ذكر هذا اللفظ فى القرآن لكريم ... مرة واحدة. وذلك فى قوله تعالى: وَإِذَا