القصر فى اللغة: الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: حُورٌ مَقْصُوراتٌ فِي الْخِيامِ (سورة الرحمن آية 72) أى محبوسات فيها. وفى الاصطلاح: إثبات حرف المد من غير زيادة عليه.
وحقيقة المدّ تحققه بأى مقدار ولو حركتين. وحقيقة القصر عدم المدّ مطلقا.
لكن المصطلح عليه فى علم التجويد كما يستفاد من تعريفى المدّ والقصر السابقين أن القصر هو مقدار حركتين، والمد هو ما فوق ذلك.
الحركة: هى إطالة الصوت بمدّ الحرف بمقدار قبض الأصبع أو بسطه. وقيل: إن مقدار الحركة هو مقدار النطق بحرف هجائى على الوجه الذى يقرأ به القارئ من السرعة والبطء وعلى ذلك فإن الذى مقداره حركتان يكون مقداره، مقدار النطق بحرفين، وما حقه أن يمد مقدار أربع حركات يكون بمقدار النطق بأربعة أحرف هجائية وهكذا إذ أنه أضبط فى ذاته وأنسب إلى مراتب القراءة المختلفة سرعة وبطء.
ينقسم المدّ إلى قسمين:
، وهو المد الطبيعى الذى لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب من همز أو سكون، بل يكفى فيه وجود أحد حروف المد الثلاثة. وسمى طبيعيا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا يزيد فيه ولا ينقص عن مقداره. ومقداره ألف، والألف حركتان، والحركة مقدار قبض الأصبع أو بسطه. مثل:
«قال، يقول، قيل».
**** قال الشيخ الجمزورى فى متن تحفة الأطفال:
وسم أولا طبيعيا وهو
ما لا توقف له على سبب ... ولا بدونه الحروف تجتلب
بل أى حرف غير همز أو سكون ... جاء بعد مدّ فالطبيعى يكون
ملحقات المدّ الطبيعى «الأصلى»: يلحق بالمدّ الطبيعى المدود التالية:
1 - مدّ العوض: وهو الوقوف على تنوين بالفتح على غير تاء التأنيث كما فى «ميقاتا»،