4 - الصحابى الجليل حنظلة بن الربيع بن صيفى بن رباح الأسيدى. قال صاحب (أسد الغابة) فى ترجمته: (ويقال له حنظلة الأسيدى والكاتب؛ لأنه كان يكتب للنبى صلّى الله عليه وسلم، وهو ابن أخى أكثم بن صيفى) (?)، وهو الذى أرسله النبى صلّى الله عليه وسلم إلى أهل الطائف قائلا لهم:
(أتريدون صلحا أم لا؟ فلما توجه إليهم قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: ائتموا بهذا وأشباهه!!)، ثم انتقل إلى قرقيسيا- وهى بلد على الفرات فمات بها (?)، وقد رجح قدم إسلامه بمكة بناء على تلك القرائن بالإضافة إلى كونه ليس أنصاريا (?).
وهم سادتنا الصحابة الأجلاء: أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلى، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، والأرقم بن أبى الأرقم، وحاطب بن عمرو، وعامر بن فهيرة، وأبو سلمة بن عبد الأسد، ومعيقيب الدوسى (?) - رضى الله عنهم أجمعين.
1 - سيدنا أبىّ بن كعب بن قيس الأنصارى النجارى رضي الله عنه (ت سنة 30 هـ) - وهو الملقب بسيد القراء، وقد نص الحافظ ابن حجر وغيره على أنه أول من كتب للنبى صلّى الله عليه وسلم بالمدينة، ونص أيضا على أنه كتب له قبل زيد بن ثابت (?) - رضى الله تعالى عنهما.
2 - سيدنا زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد الخزرجى النجارى الأنصارى رضي الله عنه (ت 45 هـ) عن ست وخمسين سنة كما حكاه الذهبى عن الواقدى (?)، وذكر أيضا أنه لما هاجر النبى صلّى الله عليه وسلم إلى المدينة أسلم زيد وهو ابن إحدى عشرة سنة، فأمره النبى صلّى الله عليه وسلم أن يتعلم خط اليهود ليقرأ له كتبهم وقال: «فإنى لا آمنهم» (?).
وروى الطبرانى بإسناد حسن إليه أنه قال:
«كان رسول الله صلّى الله عليه وسلم إذا نزل الوحى بعث إلىّ فكتبته» (?).
كما روى البخارى بإسناده أن ابن السباق قال: «إن زيد بن ثابت قال: أرسل إلىّ أبو بكر رضي الله عنه قال: إنك كنت تكتب الوحى لرسول الله صلّى الله عليه وسلم فاتبع القرآن، فتتبعت القرآن حتى وجدت آخر سورة التوبة- آيتين- مع أبى خزيمة الأنصارى لم أجدهما مع غيره» (?)، ومن ثم كان هو الذى جمع القرآن فى صحف فى
عهد الصديق رضي الله عنه كما ندبه سيدنا