قال ابن حجر عن هذا الحديث: «فيه تقييد مطلق القرآن بالسنة». (?)

خامسا: بيانه صلّى الله عليه وسلم أن المنطوق لا مفهوم له:

ويظهر هذا إذا كان فى الآية قيد لم يقصد به الاحتراز، وإنما خرج مخرج الغالب.

ومن أمثلة ذلك: قيد السفر فى الرهان المقبوضة، فى قوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ عَلى سَفَرٍ وَلَمْ تَجِدُوا كاتِباً فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ [البقرة: 283] قال الشوكانى: «قال أهل العلم: الرهن فى السفر ثابت بنص التنزيل، وفى الحضر بفعل رسول الله صلّى الله عليه وسلم، كما فى الصحيح، أنه صلّى الله عليه وسلم رهن درعا له عند يهودى». (?)

سادسا: توضيح المبهم:

وذلك يتناول أشياء كثيرة، منها:

1 - تعيين أشخاص.

2 - تعيين جماعات أو أقوال.

3 - تعيين أماكن.

4 - تعيين أوقات.

5 - تعيين أعمال.

6 - تعيين أشجار.

7 - تعيين أقوال.

8 - تعيين مواقف.

9 - تعيين كيفية من الكيفيات.

10 - تعيين مسافة من المسافات.

11 - تعيين معيشة من المعيشات.

12 - تعيين صلاة من الصلوات.

13 - تعليل تسمية من التسميات.

ولنضرب لذلك بعضا من الأمثلة، لبعض هذه الأنواع: (?)

1 - فى تعيين أقوام: عن عدى بن حاتم قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «إن المغضوب عليهم هم اليهود، وإن الضالين هم النصارى». (?)

2 - فى تعيين أماكن: عن أنس- رضى الله عنه- قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم: «الكوثر نهر، أعطانيه ربى- عز وجل- فى الجنة». (?)

3 - فى تعيين أعمال: عن أم هانئ- رضى الله عنها- عن النبى صلّى الله عليه وسلم فى قوله تعالى: وَتَأْتُونَ فِي نادِيكُمُ الْمُنْكَرَ [العنكبوت: 29] قال: «كانوا يحذفون أهل الطريق، ويسخرون منهم». (?)

4 - فى تعيين أشجار: عن أنس- رضى الله عنه- عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم فى قوله تعالى:

أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ [إبراهيم: 24] قال: «هى «النخلة» وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ [إبراهيم: 26] قال: «هى الحنظل» (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015