(1) إطلاقه وإرادة الواحد، كقوله تعالى: يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجانُ الرحمن: 22، وإنما يخرج من أحدهما.
(2) إطلاقه وإرادة الجمع، كقوله تعالى: ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ الملك: 4، والمعنى: كرات، لأن البصر لا يحصر إلا بالجمع.
وهو أن يؤتى باللفظ على وزن الآخر، لأجل انضمامه إليه، وإن كان لا يجوز فيه ذلك لو استعمل منفردا، ومن هذا كتابة المصحف وَاللَّيْلِ إِذا سَجى الضحى: 2، بالياء، وهو من ذوات الواو، لما قرن بغيره مما يكتب بالياء.
وصف القرآن الكريم:
(1) بأنه كله محكم، لقوله تعالى: كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ هود: 1.
(2) وبأنه كله متشابه، لقوله تعالى: اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتاباً مُتَشابِهاً الزمر: 23.
(3) وأن منه محكما ومنه متشابها، وهو الصحيح، لقوله تعالى: مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ، وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ آل عمران: 7.
والمحكم: ما أحكمته بالأمر والنهى وبيان الحلال والحرام.
وقيل: هو الذى لم ينسخ.
وقيل: هو الناسخ.
وقيل: والذى وعد الله تعالى عليه ثوابا أو عقابا.