فعدّةٌ من أيّام أُخَر}، فإِن قوله: {على سفر} يشمل من تأهَّب للسَّفر ولمَّا يخرج، وقد صرّح الإِمام القرطبي في تفسيره "الجامع لأحكام القرآن" ... أنّ ذلك مقتضى الآية".

ثمّ ذكَر -رحمه الله- للحديث شواهد من السُّنّة منها:

1 - عن اللجلاج قالوا (كذا الأصل: ولعله: اللجلاج وغيره قالوا): كنّا نسافر مع عمر -رضي الله عنه- ثلاثة أميال فيتجوّز في الصلاة ويفطر.

رواه ابن أبي شيبة في "المصنف" (2/ 151/2) بإِسناد حسن أو قريب منه.

2 - عن أنس بن مالك قال: قال لي أبو موسى: ألم أُنبَّأ أنك إِذا خرجْتَ خرجت صائماً، وإذا دخلتَ دخلتَ صائماً؟ فإِذا خرجتَ فاخرج مُفطراً، وإِذا دخلتَ فادخل مُفطراً.

رواه الدارقطني (ص 241) والبيهقي (4/ 247) بإِسناد صحيح على شرط الستة.

3 - عن نافع عن ابن عمر أنه خرَج في رمضان فأفطرَ.

رواه ابن أبي شيبة (2/ 151/1) بإِسناد رجاله ثقات.

4 - عن ابن عبّاس قال: إِنْ شاء صام وإنْ شاء أفطر.

رواه ابن أبي شيبة في "باب ما قالوا في الرجل يُدركه رمضان، فيصوم ثمّ يسافر"، (2/ 151/1) وإسناده صحيح.

5 - عن مغيرة قال: خرج أبو ميسرة في رمضان مسافراً فمرّ بالفرات وهو صائم، فأخذ منه حسوة فشربه وأفطر.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015