ومما يدل على الاتفاق في هذا المعنى اتفاقهم على أن التأهل: (التزوج) (?).
وقد أضاف أكثرهم إلى معنى الزوجة العشيرة والقرابة (?)، إلا أن الراغب عد ذلك من المجاز (?).
ومن خلال هذه النقول يتبين أن لفظة الآل والأهل تشتركان في معان كثيرة بل تقتربان من الترادف.
وأما البيت لغة، فيلحظ الناظر أن المتقدمين من علماء اللغة كالجوهري وابن فارس كانوا يقصرون معنى البيت على عيال الرجل كزوجه، وعلى المأوى والسكن.
يقول ابن فارس: (الباء والياء والتاء أصل واحد، وهو المأوى، والمآب، ومجمع الشمل. والبيت: عيال الرجل والذين يبيت عندهم) (?).
أما المتأخرون كصاحب (القاموس) فأضافوا معان قد لا تخرج عن المعنيين السابقين كالشرف، والتزويج، والقبر، وفرش البيت (?).
أما إطلاق أهل البيت مركبة تركيباً إضافياً، فهي عند علماء اللغة بمعنى من يسكن فيه.
قال الخليل: (أهل البيت سكانه) (?).
وتبعه على ذلك من أتى بعده كابن فارس، وابن منظور (?)، والفيروزآبادي (?)، بدون نكير منهم.
إلا أن هذا التركيب صار عرفاً على آل النبي صلى الله عليه وسلم.
قال الراغب: (وصار أهل البيت متعارفاً في آل النبي صلى الله عليه وسلم) (?). آيات آل البيت في القرآن الكريم لمنصور بن حمد العيدي – ص: 17