6. وأما احتجاجهم بحديث عائشة: ((الدواوين ثلاثة ... )) ففيه صدقة بن موسى وقد ضعفه الجمهور (?). قال يحيى بن معين: (ليس حديثه بشيء). وقال أبو حاتم: (لين الحديث، يكتب حديثه ولا يحتج به، ليس بالقوي) (?).
وفيه يزيد بن بابنوس، قال عنه الذهبي: (فيه جهالة) (?).
وضعف الألباني هذا الحديث. (?)
ولو صح الحديث فيحمل على من يقع أحياناً في ترك صلوات، دون أن يتركها بالكلية، ويشهد لذلك لفظ الحديث حيث جاء فيه: ((من صوم يوم تركه أو صلاة تركها))
7 - وكذا يقال بالنسبة لحديث عبدالله بن مسعود: ((أول ما يحاسب به العبد الصلاة ... )) الحديث فإن مناط التكفير لتارك الصلاة إنما هو الترك المطلق، بحيث يترك الصلاة جملة، وأما ترك بعض الصلوات فلا يكون كفراً، كما يدل عليه ظاهر الحديث، .....
بل إن بعض مرويات هذا الحديث تكاد تشهد بكفر تارك الصلاة، فعن أنس مرفوعاً: ((أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح له سائر عمله، وإن فسدت فسد سائر عمله)) (?)
فجعل صلاح الصلاة وصحتها شرطاً في صلاح سائر الأعمال وصحته، وأن فسادها شرط في فساد باقي الأعمال.
ولذا قال الإمام أحمد بن حنبل: - (وجاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أول ما تفقدون من دينكم الأمانة، وآخر ما تفقدون منه الصلاة)) (?) ... فصلاتنا آخر ديننا، وهي أول ما نسأل عنه غداً من أعمالنا، فليس بعد ذهاب الصلاة إسلام ولا دين، فإذا صارت الصلاة آخر ما يذهب من الإسلام، فكل شيء يذهب آخره فقد ذهب جميعه ... (?)).
8 - وأما حديث: ((أمر بعبد من عباد الله أن يضرب في قبره مائة جلدة .. )) الحديث (?) ففي سنده عاصم بن بهدلة تكلموا في حفظه ... (?) وقال ابن حجر: - (صدوق، وله أوهام) (?) وفيه: جعفر بن سليمان الضبعي، صدوق زاهد، لكنه كان يتشيع. (?)