أخرج أبو بكر البزار من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((خلق الله تبارك وتعالى الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة, وملاطها المسك, وقال لها: تكلمي فقالت: قد أفلح المؤمنون فقالت الملائكة: طوبى لك منزل الملوك)) (?) وهذا يروى موقوفاً عن أبي سعيد قال: (خلق الله الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وغرسها وقال لها: تكلمي، فقالت: قد أفلح المؤمنون، فدخلتها الملائكة فقالت: طوبى لك منزل الملوك) (?).

ومن حديث مسلم عن أبي سعيد الخدري: ((أن ابن صياد سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن تربة الجنة فقال (درمكة) بيضاء مسك خالص)) (?).

وعن أنس بن مالك عن النبي عليه السلام قال: ((أدخلت الجنة فإذا فيها جنابذ اللؤلؤ وإذا ترابها المسك)) (?)

الجنابذ: القباب واحدها جنبذة.

وذكر مسلم أيضاً من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((قال الله عز وجل أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر, مصداق ذلك في كتاب الله عز وجل فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [السجدة: 17])) (?).

وذكر مسلم أيضاً من حديث سهل بن (سعد) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها)) (?) قال أبو حازم: فحدثت به النعمان بن أبي عياش (الرزقي) فقال: حدثني أبو سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة شجرة يسير الراكب ذو الجواد المضمر السريع مائة عام لا يقطعها)) (?).

وذكر الترمذي من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول الله عز وجل: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت, ولا أذن سمعت, ولا خطر على قلب بشر, اقرؤا إن شئتم: فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وفي الجنة شجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها واقرؤوا إن شئتم: وَظِلٍّ مَمْدُودٍ [الواقعة: 30] ولموضع سوط في الجنة خير من الدنيا وما فيها، واقرؤوا إن شئتم: فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الغُرُورِ [آل عمران: 185])) (?).

وأما ما أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن في الجنة شجرة يستظل الراكب في ظلها مائة سنة واقرؤوا إن شئتم: وَظِلٍّ مَمْدُودٍ , ولقاب قوس أحدكم من الجنة خير مما طلعت عليه الشمس أو تغرب)) (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015