وهذه الحكاية منقطعة؛ فإن محمد بن حميد الرازي لم يدرك مالكاً لا سيما في زمن أبي جعفر المنصور، فإن أبا جعفر توفي بمكة سنة ثمان وخمسين ومائة، وتوفي مالك سنة تسع وسبعين ومائة، وتوفي محمد بن حميد الرازي سنة ثمان وأربعين ومائتين (?) ولم يخرج من بلده حين رحل في طلب العلم إلا وهو كبير مع أبيه (?). وهو مع هذا ضعيف عند أكثر أهل الحديث، كذَّبه أبو زرعة (?) وابن وارة (?). وقال صالح بن محمد الأسدي (?): ما رأيت أحدًا أجرأ على الله منه وأحذق بالكذب منه (?). وقال يعقوب بن شيبة: كثير المناكير (?). وقال النسائي: ليس بثقة (?). وقال ابن حبان: ينفرد عن الثقات بالمقلوبات (?).

وآخر من روى (الموطأ) عن مالك هو أبو مصعب (?) وتوفي سنة اثنتين وأربعين ومائتين. وآخر من روى عن مالك على الإطلاق هو أبو حذيفة أحمد ابن إسماعيل السهمي (?) توفي سنة تسع وخمسين ومائتين.

وفي الإسناد أيضاً من لا يعرف حاله (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015