فـ (أحاديث الصيام) من ستة وسبعين مصدراً، في طبعة تمهيدية، مهداة أيضاً. وقد وصلتني أجوبة جمة من أولئك النقاد الميامين؛ فأخذت من هذا بسبب، وذاك بآخر.
وما زلت طالب علمٍ. مستزيداً من فيض الوهاب، فاتحاً قلبي، وعقلي لتقويم مسيرتي البحثية، مرحباً بكل نقد يرد إليَّ، شديد الرغبة في الاستنارة بآراء العلماء المنبثقة من الدراية الواسعة، والدربة العلمية، لاكتمال الإتقان، والإحكام؛ إخراجاً، ومضموناً. وما زال العلماء - قديماً، وحديثاً - يراجع بعضهم بعضاً، ويستدرك بعضهم على بعض، من غير أن يكون هناك حرج في الصدور؛ فإن الحق أحق أن يتبع.
وإنني أطمح لهذا العمل الحديثي - بعونه تعالى وتوفيقه - أن يحتوي على كل شيء يختص بالسنة النبوية على وجه الأرض، في ديوان للسنن والآثار (للمحدثين) ، أجزاؤه أكثر من خمسمائة وخمسين جزءاً. وموسوعة للحديث النبوي مستقاة من الديوان (للباحثين) في أربعين جزءاً. ثم مدونة لأحاديث الأحكام منتخبة من الموسوعة (للفقهاء) في عشرين جزءاً. وأخيراً معلمة للهدي النبوي (لكل مسلم) في تسعة أجزاء.
ومن المعلوم أن المرحلة الأولى في كل عمل تتطلب جهداً مضاعفاً، وزمناً أطول، حتى يقوم البناء على أسس متينة. وهذا العمل يتطلب إعداداً مثابراً، وخطوات متتابعة. لا يمكن حذف واحدة منها.
وختاماً؛ فالله أسأل أن يشملنا حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: "نضّر الله عبداً: سمع مقالتي، فوعاها، وحفظها، ثم أدّاها إلى من لم