مؤلفيها وأنسابهم، وتاريخ موليدهم، ومبلغ أعمارهم، وأوقات وفاتهم، وأماكن بلدانهم، ومناقبهم ومثالبهم، منذ ابتداء كل علم اخترع إلى عصرنا هذا، وهو سنة سبع وسبعين وثلاثمائة للهجرة ".
وهكذا اختلط هذا العلم - علم قوائم الكتب - بعلم التراجم، وإن كانت الغلبة للأول. وظهر هذا المنهج القائم على المزج بين العلمين، في كتب الببليوجرافية كلها، على اختلاف مناهجها، بسطاً أو إيجازاً.
ومن أبرز كتب هذا الفن:
1- الفهرست، لابن النديم، الذي قدمت لك شيئاً من خبره.
2- مفتاح السعادة ومصباح دار السيادة. لأحمد بن مصطفى ابن خليل. المعروف بطاش كبرى زاده (968هـ) .
وقد أخضع المؤلف كتابه هذا، لتقسيمات فكرية، قائمة على رأيه في العلوم العربية والإسلامية؛ نظرية وعملية، مستهدفاً تصفية النفس الإنسانية، وإيصالها إلى السعادة عند طريق الاطلاع على العلوم والمعارف.
وفي أثناء ذلك يذكر موضوع كل علم، والغاية منه، وأسماء أبرز الكتب المصنفة فيه، مع الترجمة للمؤلفين. والتراجم عنده - في غالب أمره - منتزعة من كتب المرخين السابقين، بألفاظها وسياقها، كما رأيت من اتكائه على طبقات الشافعية الكبرى، لابن السبكي.