الصدفي. ثم أنظر كم من مسائل النحو أفدت.
ومما يستطرف ذكره هنا أن الشاهد النحوي المعروف "أكلوني البراغيث" لم أجده منسوباً لقائل، في كتاب من كتب النحو التي أعرفها، على حين وجدته منسوباً لقائل، في كتاب من كتب النحو التي أعرفها، على حين وجدته في كتاب أبي عبيدة " مجاز القرآن" منسوباً لأبي عمرو الهذلي (?) .
وخذ كتاباً لغوياً مثل "المخصص" لابن سيده - وهو معاجم المعاني كما عرفت - تجد فيه نحواً كثيراً، وصرفاً كثيراً، بل إن هذا الكتاب اللغوي يعد توثيقاً كبيراً لآراء أبي على الفارسي، في النحو والصرف، حيث تراه قد أكثر من النقل عنه كثرة ظاهرة (?) .
وإنك لتقضى العجب حين ترى كثيراً من الدراسات النحوية المعاصرة - والتي هوجم النحو العربي فيها هجوماً كاسحاً أكولا - قد اتكأت على كتب النحو المتأخرة، ابتداءً بابن هشام، وانتهاء بالصبان، تاركة وراءها كتب النحو الأولى، وكتب الفنون التراثية الأخرى، التي