وأورده ابن الجوزى فى الموضوعات من حديث أبى الدرداء وابن مسعود. قال شيخنا فى المقاصد الحسنة: ولا يحسن مع مجموع ما ذكرناه الحكم عليه بالوضع، ويشهد لمعناه قوله- صلى الله عليه وسلم- للأعرابى الذى دخل عليه يعوده. وقال:

«لا بأس طهور» فقال الأعرابى: بل هى حمى تفور على شيخ كبير تزيده القبور، فقال- صلى الله عليه وسلم-: «فنعم إذا» (?) . وأنشد فى معناه:

لا تنطقن بما كرهت فربما ... نطق اللسان بحادث فيكون

وقوله- صلى الله عليه وسلم-: «ترك الشر صدقة» (?) .

رواه بعضهم ومعنى ذلك أن من ترك الشر وأذى الناس فكأنه تصدق عليهم، وعلم من ذلك أن فضل ترك الشر كفضل الصدقة.

وقوله: «وأى داء أدوأ من البخل» (?) .

رواه البخارى، والبخل قد جعله- صلى الله عليه وسلم- داء، وليس بداء مؤلم لصاحبه، وإنما شبهه بالداء إذ كان مفسدا للرجل مورثا له سوء الثناء، كما أن الداء يؤول إلى طول الضنا وشدة العنا، والقصد من هذا النهى عن البخل أعاذنا الله منه.

وقوله: «لا ينتطح فيها عنزان» (?) .

أى لا يجرى فيها خلف ولا نزاع.

وقوله: «الحياء خير كله» (?) متفق عليه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015